(الإنقاذ من النار بإتباع (الأوامر من الله)
هذا بلاغ للناس ولينذروا به الأخطاء عند أكثر المسلمون في عصرنا
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بلسان رسوله محمد عليه الصلاة والسلام حول تفصيل وتبيين بعض العبادات والفرائض
لقوله:{قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ}، ولقوله:{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ
تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}[النحل:89]. ولقوله:{وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا}[الإسراء:12]. و
لقوله:{وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ}[الأنعام:126]. ولقوله:{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}[آل عمران:60]. ولقوله:{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ
لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}[الزمر:27].
ولقوله:{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}[العنكبوت:51]. و
لقوله:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}[النساء:82].
يا عباد الله
المؤمنين والمؤمنات هذا حدث عظيم لقد تدبرت بعض آيات الله فوجدت أعمالنا في بعض الفرائض المفروضة علينا من الله بلسان رسوله محمد عليه الصلاة والسلام مخالفة ومعارضة في عصرنا هذا عن النص القرآني وهي
بيانها كالآتي:
(أولاً:خطأ الغسل المسمى من الناس الوضوء قبل دخول وقت الصلاة أو غسل
واحد لصلاتين مفروضة).
والمفروض الغسل لكل صلاة حين دخول وقتها حيث لا يحق القيام للصلاة إلا بعد دخول وقتها، وكذلك الأمر
بالتيمم بالتراب الطيب وهو الذي يصعد في السماء والمتيمم يمسح وجهه وأيديه مرة واحدة أو مرتين حيث أن الغسل والتيمم للصلاة ما هو إلا تعبد وليس للطهارة المسمى النظافة لقوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ
وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[المائدة:6].
(ثانياً:بيان إقامة الصلاة):
أكثر المسلمين يقيم للصلاة ويصلى بهم غير المقيم وهذا خطأ ولم يوجد برهان في كتاب الله لذلك وقد أمرنا الله
بالتأسي برسول الله عليه الصلاة والسلام. لقوله:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ
أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب:21].
وقد أمر الله النبي بإقامة الصلاة والصلاة بهم. لقوله:{وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ}[النساء:102]. والمفروض من الإمام الذي يتقدم للصلاة
بالناس أن يقيم الصلاة بنفسه امتثالاً للآية:{وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ}[النساء:102]. وكذلك الخطأ (قد قامت الصلاة) والحق والصواب (أقامة الصلاة) (بدلا من قد) ، لقوله:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ}[هود:114].
(ثالثاً:صلاة المسافر(
وكذلك ننصح جميع المسلمين والمسلمات بالصلاة في أوقاتها وإتمام الصلاة الرباعية في
السفر وتكون مثل صلاة المقيم حيث ولم يوجد في كتاب الله وهو الحق بلسان نبينا محمد
عليه الصلاة والسلام نقص في الصلاة الرباعية أو جمع فرضين في وقت واحد مثل أكثر
المسلمون في عصرنا هذا في السفر وغيره ويعتبرون أن النقص هو القصر والحقيقة أن القصر هو التأخير والترك من وقت إلى وقت آخر مثل قوله:{
مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}[الرحمن:72]. أي:متأخرة لحتى يأتيها نصيبها
أو مقصورة لزوجها في الجنة، والنقص هو نقص الشيء. مثل قوله:{نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا}[المزمل:3]. ومثل قوله:{الْأَرْضَ
نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}[الرعد:41]. ومثل قوله:{وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ}[هود:84]. ومثل قوله:{وَلَا
يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ}[فاطر:11].
فالمقصود بالقصر من الصلاة ترك الغسل المسمى الوضوء أو بعض الركوع أو بعض القراءة من أي خوف
يحدث تأخيرها وتركها حتى يطمئن بأمان حتى ولو خرج وقتها. لقوله:{وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا}[
النساء:101].
وهذه الآية تبرهن أنه في حالة وجود خوف في وقت الصلاة سواء صلاة الفجر أو المغرب أو الظهر أو
العشاء فلا جناح عليه بتأخير وترك شيء من الصلاة حتى يطمئن. لقوله:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا
اسْتَطَعْتُمْ}[التغابن:16]. فإذا وجد الأمان فليقيم الصلاة.ولقوله:{فَإِذَا
اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}[النساء:103].
(رابعاً:عبادة المرأة الحائض (:
وننصح المسلمات بالصلاة والصيام وقراءة القرآن أو أي عبادة لله في وقت المحيض إلا الصيام إذا كانت
مريضة أو على سفر حيث ولم يوجد استثناء في كتاب الله الذي هو بلسان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام يمنع المرأة الحائض من الصلاة والصوم والعبادة وإنما ورد في إتيان الرجل للمرأة في المحيض.
لقوله:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ
هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ}[البقرة:222].
(والأوامر للمرأة بالصلاة والصيام):
لقوله:
{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ}[الأحزاب:33]. وقوله:{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا
الزَّكَاةَ}[البقرة:43]. وقوله:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}[البقرة:238]. وقوله:{وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ}
[الأحزاب:35].
وحكم الحائض حكمها كالإنسان المجروح الذي يخرج منه دم مستمر فعليه تطهيره في وقت الصلاة بقدر
استطاعته ويصلي سواء ذكر أو أنثى. لأن ذلك الجرح للذكر أو للأنثى أو الحيض للمرأة يعتبر إكراه. لقوله:{إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}[النحل:106]. ولقوله:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[التغابن:16].
فالعلماء يفتون أنه إذا زاد خروج الدم عن العادة للحائض فتصلي المرأة وتصوم وتعمل كل العبادات فالحكم هو
نجاسة سواء في بداية الحيض وخروج الدم وغيره بعد عادة الحيض نجاسة كذلك.
ولقوله:{إِلَّا الْمُصَلّينَ (22) الَّذينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَآئمُونَ}[المعارج:23]. والدوام بدون انقطاع وفي هذه الحالة المرأة الحائض تقطع الدوام في كل شهر فلماذا أنتم يا أيها العلماء لم تتدبروا هذه الآية الكريمة
البينة.
1. بيان بعض العلماء يستدلون بقوله تعالى لَّا
يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ] الواقعة: 79 [ والمطهرون للملائكة وقلوب المؤمنين ويفتون العلماء على المرأة الحائض لا تصلي ولاتصوم ولا تقرأ القران و يظنون العلماء أن اللمس والمس مقصد واحد والحقيقة
أن اللمس بالايدي او أي عضو من الجلد الخارجي اما المس فهو داخل في الصدور للالم والضرر والمنفعة والخير والخشوع والخشية والخوف لقوله تعالى: ﭐ ﭐ وَإِن
يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ] الانعام:17
[ وقوله: أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ] ص: 31 [وقوله: أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ] الرعد:
28 [وقوله: تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِﱬ ] الزمر: 23 [وقوله: إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّا ﱩ]مريم: 58 [وقوله: إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً ] السجدة: 15 [وقوله: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ
تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ] الأعراف: 201 [ وقوله: وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ] الأنعام: 49
[وقوله: وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ] الزمر: 61 [.
(خامساً:خطأ الإفطار عند غروب الشمس والحق وقت الصيام من الخيط الأبيض
من الفجر إلى الليل وهو الظلام):
لقوله:
{أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}[البقرة:187].
وبيان الليل لقوله:{وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ
مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ}[يس:37]. ولقوله:{وَاللَّيْلِ إِذَا
يَغْشَى}[الليل:1].
والغشي هو الليل يغطي النهار وهو نهاية الشفق الأحمر والشفق هو من طرف النهار مثل ضوء أو نور طرف
الفجر وهو حوالي ساعة أو أكثر من نداء المغرب والمغرب من طرفي النهار، لقوله:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ}[هود:114]. ولقوله:{مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ
أَتِمُّوا
الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}[البقرة:187]. ولقوله:{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً}[الإسراء:12].
فالمغرب من البصيرة والبصيرة من ضوء النهار. لقوله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ}[هود:114]. و
لقوله:{مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ
إِلَى اللَّيْلِ}[البقرة:187]. ولقوله:{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (6) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17)}[الانشقاق:16 ـ 17].
فلو كان الشفق من الليل لكان القسم من الله بالليل. إذن الشفق هو من طرفي النهار وهو وقت المغرب ولا شك
ولا ريب في ذلك وهو ما بين المغربيين:المغرب الأول عند غروب الشمس من الأرض.والمغرب الثاني عندما تغيب الشمس في السماء التي أنت تحتها. لقوله:{وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ}[الرحمن:17]. وهو مثل قسم الفجر. لقوله:{وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ}[الفجر:1 ـ 2].
والفجر من طرفي النهار ولا شك فيه وهو ما بين المشرقين المشرق الأول عند شروق الشمس في السماء
التي أنت تحتها أي النور الذي يبدأ وقت الفجر، والمشرق الثاني عند شروق الشمس في الأرض التي أنت بها. لقوله:{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ}[الرحمن:17].
والصوم غير الصيام، فالصيام هو من الأكل والشراب وغيره، بينما الصوم هو من الكلام عن الناس لقوله:{ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ }[الاعراف:19].
(سادساً: الأمر بفريضة المال):
لقوله:
{وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}[الأنعام:141]. ولقوله:{وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ}[المعارج:24].
ولقوله:{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً}[التوبة:103]. و
لقوله:{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ
وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[التوبة:60].
(وهي تنقسم إلى قسمين:إما غنيمة وإما إيتاء ماله
بنفسه):
1 ـ أما الغنيمة ففريضتها الخمس وهي التي تؤخذ أو تأتي بدون أي مشقة مثل الكنز مثل اللقية مثل العسل مثل المسمى من الناس مناجم الذهب والفضة والنحاس والحديد والبترول ومثل أحد يأتيك بريح
من المرابحة بدون أن يلغب عليها ولا ينصب «المسمى التعب» أو أحد يأتيك بهدية أو صدقة أو موهبة أو معونة كذلك عليها الخمس. لقوله:{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ}[الأنفال:41].
2 ـ أما الإتيان بنفسه فالعشر من أي شيء والعشر على الإنسان الذي يعمل بنفسه ويحصل فيه لغب ونصب أي «المسمى التعب».
مثل البيع والشراء أو مثل حرث المال من العنب والحب وجميع الفواكه أو ما شابهه ذلك أو مثل تربية الأنعام
وغير ذلك يكتسبه الإنسان مثل أجرة العامل اليومي أو الشهري كذلك عليه العشر سواء قل أو كثر. لقوله:{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ
عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام:160]. أي عندما تعطي أي شيء مما أتاك الله فلك عشر أمثاله
مثل تعطي درهم فلك عشرة دراهم ومثل تعطي صاع من الحبوب فلك عشر أصواع. لقوله:{وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ}[سبأ:45]. أي الكفار لم يسلموا العشر. لقوله:{وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}[إبراهيم:34]. ولقوله:{وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ}[النور:33].
والمفروض يدفع ويسلم الخمس أو العشر من لون المال الذي آتاك فسواء حب فيدفع حب أو عنب فيدفع عنب
أو أنعام فيدفع أنعام أو دراهم فيدفع دراهم. لقوله:{مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ
مَعْرُوشَاتٍ}[الأنعام:141]. وكلمة الغير تشمل كل شيء من الأموال.ولقوله:{وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا}[الأنعام:141].
والإسراف هو تبديل وتغيير لون بلون أو شيء بشيء آخر.ولقوله:{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ
رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62)}[المؤمنون:60 ـ 62].
تنبيه: نصاب الغنائم هو الخامس من أي شيء سواء دراهم أو أي شيء يكتال كالحبوب وغيرها كذلك نصاب الزكاة العاشر من أي شيء والله أعلم.
(سابعاً: الأمر بفريضة الحج والعمرة):
لقوله:{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}[البقرة:196]. و
لقوله:{فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى
الْحَجِّ}[البقرة:196]. ولقوله:{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}[آل عمران:97]. والمقصود بالناس هم الرجال البالغين. لقوله:{زُيِّنَ
لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ}[آل عمران:14]. وهذه الآية تبرهن أن النساء
ليسوا من الناس. لقوله:{وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ
امْرَأتَيْنِ}[القصص:23]. ولقوله:{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا}[
الحج:27].
والمقصود بهذه الآيات أن الحج ليس مفروضاً إلا على الرجال البالغين المستطيعين من القوة للجسم وليس
مثل ما يفعلوه في الوقت الحاضر كاختلاط الرجال والنساء ويظنوا أنه مفروض على النساء والله سبحانه وتعالى قد نهى بلسان رسوله صلى الله عليه وسلم. لقوله:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}[النور:30]. و
لقوله:{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ
أَبْصَارِهِنَّ}[النور:31]. ولم يدخلوا بنات العبد الصالح أو بنات شعيب بين الناس وهن في مدين ليس كانوا لا في صلاة ولا في حج وقد كان معهن عذر أن أباهن شيخ كبير فاعتبروا يا أولي الأبصار هذا القول حيث
وهن مؤمنات لم يختلطن بالرجال مثل اختلاط الذكر والأنثى في الوقت الحاضر في الحج أو في الصلاة في بيوت الله وكذلك لم يوجد في كتاب الله دخول النساء بيوت الله والمساجد أو الاختلاط مثل الأمر للرجال. مثل
لقوله:{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ
رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}[التوبة : 108].
(والأمر للنساء):
لقوله:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ}[الأحزاب: 33]. وهذا برهان واضح وبابن وكذلك قول الله بلسان نبينا محمد
عليه الصلاة والسلام . لقوله:{وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ}[الحج:
26].
والمقصود بالطائفين والقائمين للرجال لا غير والنساء باللسان العربي هم طائفات وقائمات مثل قوله تعالى:
{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ
وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ
وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا
وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}[الأحزاب:35].
(ثامناً: تعظيم الصيام من تكليم الناس):
ونَنْصَحُ كُلَّ إنْسّانٍ بالصِّيَامِ من الأكلِ والشرب ِوغيره، والصَوْم عن الكلامِ عن الناس غير ذِكرِ الله وقرَّاءةِ القُرْآن، وإذا كان الإنسانُ في حاجةِ أي شيءً وهو صَائِمٌ، فَعليِه بالإشَارةِ بيَدهِ لِقضَاءِ حاجَتِه، والصوم غير الصيام، فالصيام هو من الأكل والشراب، بينما الصوم هو من الكلام عن الناس لقوله:{ وَأَن
تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ }[البقرة: 184].
ولقوله:{فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ
أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا}[مريم: 26]. ولقوله:
{فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ}[مريم: 29]. ولقوله:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ}[البقرة: 18]. و
لقوله:{فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ}[الأنعام:
90].
ونحن أمرنا الله بالتأسي برسول الله. لقوله:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب: 21]. حيث ومن
صفات الصائمين أنهم عاكفون في المساجد لتعظيم الصيام من كلام الناس. لقوله:{وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ
وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}[البقرة: 187]. ولقوله:{وَأَنَّ
الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}[الجن: 18].
(تاسعاً: كيفية الذكر لأيام الجمعة المسمى
من الناس الخطبة):
وكذلك ننصح
المذكرين خاصة لأيام الجمعة أن يكون الذكر من القرآن حيث أن الذكر المسمى من الناس الخطبتين مقام الركعتين للظهر فلو وجد أي حديث من غير القرآن في أي صلاة من الصلوات المفروضة لبطلت الصلاة والأمر من الله
إلينا لقوله: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}[العنكبوت: 45]. ولقوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى
ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ
تَعْلَمُونَ}[الجمعة: 9]. ولقوله:{رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ
الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}[النور: 37]. وذكر الله هو من القرآن لقوله:{ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ}[ص:
1].
ولقوله:{وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}[ق: 45]. ولقوله:{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ}[يس: 69]. ولقوله:{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ
تُرْحَمُونَ}[الأعراف: 204]. فإذا سمع المستمع خلط حديث مع ذكر من القرآن فالأفضل أن يعيد صلاته ويصلي الظهر أربع ركعات بدلاً من ذلك. وكل الأمثال موجودة في القرآن لقوله:{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ
مَثَلٍ}[الزمر: 27].
(عاشراً: الخطأ (السلام عليكم) في آخر الصلاة
بعد قراءة التشهد الأخير):
والحق (السلام على
عباد الله ورحمة الله وبركاته)، وهذا السلام شمل الحاضر والغائب
والملائكة لقوله:{الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى
عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى}[النمل: 59].
(حادي عشر: الخطأ (أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله) في
الأذان والإقامة والتشهدين في الصلاة وغيره):
والشهادة تشهد لأي شيء حاضر أمام عينك
لقوله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]. وفي القرآن براهين كثيرة لذلك فالحق أن
تقول في الأذان والإقامة للصلاة (نشهد الله أنه لا اله إلا الله وآمنت
بأن محمداً رسول الله) وفي التشهدين في الصلاة (شهد الله أنه لا اله
إلا هو وآمنت بالله وحده لا شريك له وآمنت بأن محمداً عبده ورسوله) لقوله:{وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}[البروج:9]. و
لقوله:{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}[آل عمران: 18]. لقوله:{فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[الأعراف: 157]. ولقوله:{فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[الأعراف: 158]. وفي القرآن براهين كثيرة لذلك.
وعسى أن لا تكونوا يا عباد الله وخاصة من قرأ هذه النصائح مثل من قال الله فيهم
لقوله:{مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ}[الأنبياء: 2-3]. ولقوله:{وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}[
الشعراء:5-6].
ولقد قال الله تعالى:{وَمَنْ لَمْ
يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}[المائدة: 44].
وقوله:{وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ
أَهْوَاءَهُمْ}[المائدة: 49]. وقوله:{وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[الأنعام: 115]. وقوله:
{مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}[ق: 29].
وكل ذلك إن شاء الله من سنة أو أسوة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الحقيقة لقوله:{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}[غافر: 44]. وقوله:{وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ
أُنِيبُ}[هود: 88].
إحاطة وتنبيه وحذر من
الشيطان: لا ينبغي لأحد من
البشر أن يكتم أي شيء ما علمه الله من الكتاب وقد وعد الله باللعنة على من كتم شيء من ذلك لقوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}[البقرة: 159].
وكذلك الحذر من الشيطان
الرجيم: لقد أقسم ليغوين
البشر أجمعين لقوله تعالى:{قال
فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}[ص: 82]. ولقوله:{قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}[الحجر : 39-40]. ولقوله تعالى:{قَالَ فَبِمَا
أَغْوَيْتَنِي
لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}[الأعراف: 16-17].
فإنني انصح كل مسلم ومؤمن حقيقي ان يكون فيه هذه الصفات الثلاث حتى يتحقق له الإيمان
الحقيقي
اولاً: ان يكون حنيفاً والحنفي هو ان لا يكون عابداً إلا لله وحده، لقوله تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً }
النساء 125 ، وقوله {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
دِيناً قِيَماً
مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
الأنعام 161، وقوله: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
حُنَفَاء
} [البينة:5]، وقوله: { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً
وَلَا
يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً } الكهف 110
ثانياً: ان يكون تشيعه في الأنبياء، لا غير فقط، أتباعاً لملة إبراهيم عليه السلام لقوله تعالى: { وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ } الصافات 83، وقوله : {
وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ
هَذَا مِن
شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ
عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ} القصص، 15 .
وصفة
المتشيع أنه يحب ويريد ان يعمل مثل عمل المتشيع به في الصفات والأخلاق والأعمال، والتشيع في غير الأنبياء شرك، لقوله تعالى: {
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
î مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً } الروم، 31
،32 وقوله : { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي
شَيْءٍ} الأنعام 159،
ولقوله { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم
مُّشْرِكُونَ } يوسف، 106، ولقوله : { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} الأنعام 121.
ثالثاً : ان يكون سُنياً ، والمقصود
بالسني هو الذي لا يبدل ولا يغير الفرائض مثل الصيام والصلاة والزكاة والحج وأي عبادة مفروضة ، لقوله تعالى : { مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً } الأحزاب 38،
وقوله : { سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً } الأحزاب 62،وقوله: { سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً
} الاسراء 77
وصلى
الله على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
ورضي الله عن المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان